تعامل الزوجة مع الزوج المتجاهر بالمعاصي

كيف لي كامرأة مسلمه وأم لأطفال أن أتصرف مع زوج لا يمكن وصفه بأنه رجلا مسلما ‏‏بالمعنى الحقيقي للإسلام؟ فهو لا يصلي أو يصوم ومتجاهر بالمعاصي؟

 ‏بسمه تعالى

إذا لم يكن مقصراً معكم في توفير المسكن ونفقة المعيشة, ولم يجبركم على ترك ‏واجب ‏‏– كالصلوات اليومية وصوم رمضان – ولا فعل محرم – كخلع حجاب الزوجة أمام الأجانب ‏‏فاصبروا عليه ,وانصحوه بالحكمة والموعظة الحسنة ولا تستفزوه بكلمات تدفعه الى ‏التمادي. ‏ومن المهم أيضاً أن تحيطي أولادك بعناية وتربية مكثفة فتجلسين معهم وتتحدثين ‏إليهم باستمرار ‏وتكسبين ثقتهم,أعانك الله تعالى على هذه المسؤولية.‏

منع الاباء من تزويج بناتهم

لا يرضى والدي بتزوجنا إلا من أبناء العم وفي حالة رفضنا او لم يأتي أصلا فلا نتزوج هو رافض فكرة زواجنا وهذا الشيء لم يتغير أبدا عبر مر السنين ماذا اعمل؟

بسمه تعالى

هذا ظلم منه، والظلم من اعظم الذنوب عند الله تبارك وتعالى، وهو من المنكر الذي يجب دفعه فعلى اخوانك ومن له علاقة او تأثير عليه السعي عنده لكي يرفع الظلم عنك ويزوجك من الكفؤ لإقناعه بترك هذا الظلم بأسلوب مقنع ومقبول والله المستعان.

لا يجوز للآباء التجسس على أجهزة أبنائهم

قال سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) انه لا يجوز للآباء والأمهات وسائر أولياء الأمور التجسس على الاجهزة الخاصة لأولادهم وبناتهم كالهواتف المحمولة او الحاسوب أو الآيباد ونحوها بحجة متابعتهم وحمايتهم من الوقوع في المعاصي.

وعلّل سماحته ذلك بأن التجسس من المحرمات قال تعالى {وَلَا تَجَسَّسُوا} (الحجرات 12), وان الهدف قد يكون صحيحاً ولكن الوسيلة يجب أن تكون مشروعة أيضاً و(الغاية لا تبرر الوسيلة) إذا كان غير مشروعة, وان الأب والأم قد يكتشفان خطأ في تصرف ابنائهم بهذا التجسس ويعالجانه، إلا انهم بذلك يخسرون ثقة ابنائهم ويفقدون الصراحة والشفافية بينهم, وهذه مرحلة خطيرة من العلاقة بين الوالدين واولادهم.

فالصحيح متابعة الابناء بحذر وفطنة ومن دون التجاوز على حرياتهم الشخصية.

ولم يغفل سماحته عن توجيه الابناء الى عدم ارتكاب ما يقلق الوالدين ويدعوهم الى الريبة والشك كإقفال باب الغرفة عليهم او التكتم على بعض الأمور ونحو ذلك مما يسبّب التوجس والشك فيدفع الوالدين الى اتخاذ الاجراءات الاحترازية.

ونفس الحكم يجري على الزوجين فلا يحق لأي منهما التفتيش في حاجيات الآخر لاحتمالات وشكوك يتوهمها كل طرف باتجاه الآخر، لأنه يؤدي كما قلنا الى فقدان الثقة والصراحة والشفافية.

ولاية الآباء تبرر حرمان المرأة من حقوقها

نحن نعلم أن الحجاب والاحتشام والتستر وعدم الاختلاط واجب شرعاً ولكن بعض الآباء يتخذون ذلك وسيلة فيقيدون المرأة قيوداً تضر بحياتها وتجعلها تعيش العزلة والتخلف والجهل فيمنعونها مثلاً من دخول المدارس وممارسة حياتها بشكل طبيعي ولا يخفى ما في هذا من خطر كبير يلقي بظلاله على المجتمع بكامله وقد يبررون هذا بأن الله تعالى قد جعل لهم الولاية على ذلك فهل هذا صحيح؟

بسمه تعالى

ان الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فطلب العلم النافع الموصل إلى الله تبارك وتعالى واجب على كليهما وإذا وُجد كلام ففي الآليات التي تناسب عفاف المرأة وحجابها ووضعها الاجتماعي.

وولاية الأب لم تُشرّع لقسر المرأة وإكراهها بل لمراعاة مصالحها كما في الزواج حيث اعطيت للأب الولاية في مشاركة بنته في اختيار الزوج الكفؤ الصالح القادر على اسعادها، والسر في ذلك أن أباها أخبر منها بأحوال الرجال وطبائعهم النفسية فيمكن أن يُغرِّر بالمرأة اذا تصرفت في أمرها بعيداً عن مشاورة أبيها.

وولاية الأب مشروطة بما فيه مصلحة البنت، فلو أضرّ بها كما لو رفض زوجاً صالحاً كفؤاً سقطت ولايته. فأوصيكم جميعاً بالصبر والوعي والتصرف بحكمة وشفافية وإنصاف. وأن لا يفسد أحدكم من حيث يريد أن يصلح فيكون ممن تشملهم الآية {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} (الكهف 103 – 104)، أما طلب العلم والمعرفة فهو من العناصر المهمة لتكوين شخصية الإنسان بلا فرق بين الرجل والمرأة التي ستكون مسؤولة عن تربية أبنائها فكيف ستقدر على تعليمهم وتربيتهم إذا كانت جاهلة، لذا لا أرى مسوِّغاً لحرمانها من الدراسة إذا لم يكن في ذلك ضرر على دينها ووضعها الاجتماعي خصوصاً وإن المدارس ليس فيها اختلاط حتى الانتهاء من الإعدادية وهي مرحلة لا بأس بها.

تدخل الزوجة في الحياة الخاصة بالزوج

هل للمرأة الحق أن تمنع زوجها من أن يرتاد المقاهي أو يصل أصحابه؟ ‏

بسمه تعالى  ‏

قال الله تعالی: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) فالمهم هو بناء علاقة متینة مبنیة علی الحیاء والوفاء والصراحة، ولا یحق للزوجة شرعاً منع الزوج من أي فعل ما دام لیس حرام شرعاً وسيلبي رغبتها اذا طلبت منه.‏

مخصصات الزوجية

تعطي الدولة لموظفيها مخصصات الزوجية بعد الزواج والارتباط بالطرف الآخر فهل هذه المخصصات ملك للزوج أو للزوجة؟

بسمه تعالى

هي ملك للموظف الذي خُصِّصت له بحسب القانون سواء أكان هو الزوج أم الزوجة، فهي زيادة على راتبه بداعي حصول التزويج له وليس المال للطرف الآخر

المشاكل الزوجية

كثرت المشاكل بيني وبين زوجي بسبب تدخل أهل زوجي في حياتنا الزوجية، وازدادت الأمور سوءا بعد تشنجي تجاه أهله الذين يتصرفون معنا تصرفا غير لائق، وتعصب زوجي للدفاع عن أهله والتبرير لهم، وأحس أن زواجنا على وشك الانهيار، وأن الطلاق أقرب من الاستمرار، يراودني في بعض الأحيان شعور بأننا مسحوران، وأنا أحب زوجي كثيرا ولا أريد الانفصال عنه ولا أريد الطلاق منه، وأريد أن أكون زوجة صالحة، فما هي النصيحة التي تقدمونها لي؟ وما هو الحل للتخلص من آثار السحر؟

بسمه تعالى

1- لا صحة لوجود سحر أو أي عمل آخر يؤثر على حياتكما، فان هذه الدعاوى باطلة بحسب معطيات سؤالكم.

2- الرجال عموما لا يحبون أن يسمعوا من زوجاتهم كلاما سيئا عن أهلهم – كالأم والأخوات- فإذا أردت التقرب إلى زوجك، وكسب حبه وقلبه، فأكرمي أهله ولا تذكريهم بسوء، واحتسبي أذاهم عند الله تعالى واعتبريه إكراما لزوجك.

3- أنصحك بالصبر للمحافظة على علاقتك مع زوجك، وسيجعل الله تعالى لك مخرجا، وستنقلب الأمور لصالحك، وتفوزين بزوجك إن شاء الله تعالى.

أطول مدة للحمل

ما هي أطول فترة للحمل بحسب رأي سماحتكم؟

بسمه تعالى

ما يقوله علم الطب وهو عدم زيادته عن عشرة أشهر.

ولي المستبصرة

إذا استبصرت البكر المخالفة، فمن هو وليها في التزويج؟

بسمه تعالى

إذا كانت في ولاية أبيها اجتماعياً وهو الذي ينفق عليها فالاحوط استئذانه في التزويج، ولها الرفض إذا زوّجها بغير الكفؤ، وتسقط ولايته إذا أضرت بها.

العقد المنقطع على المخالفة

هل يصح العقد المنقطع على المرأة المخالفة لمذهبنا الشريف؟

بسمه تعالى

لا يجوز لأنها لا تعتقد بصحة العقد فكيف ترّتب عليه آثاره، نعم اذا اعتقدت بصحته عندئذٍ یجوز العقد علیها.