ولاية علي بن ابي طالب (ع) في القران الكريم

| |عدد القراءات : 6
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة: 55)

ولاية علي بن ابي طالب (×) في القران الكريم[1]

       تُعرِّف الآية الكريمة من هو صاحب الحق في ولاية أمور الناس، الولاية التي هي أعظم أركان الإسلام وأوثق أسسه، روى الشيخ الكليني (رضوان الله تعالى عليه) في الكافي بسنده عن زرارة عن الإمام الباقر (×) قَالَ: )بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ عَلَى الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والحَجِّ والصَّوْمِ وَالوَلَايَةِ، قَالَ زُرَارَةُ فَقُلتُ وَأَيُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: الوَلَايَةُ أَفْضَلُ؛ لِأَنَّهَا مِفْتَاحُهُنّ وَالوَالِي هُوَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِنَّ َ[2]... ثُمَّ قَالَ (×) ذِرْوَةُ الأَمْرِ وسَنَامُهُ وَمِفْتَاحُهُ وَبَابُ الأَشْيَاءِ وَرِضَا الرَّحْمَنِ الطَّاعَةُ لِلإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ ومَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} (النساء: 80) أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَهُ وصَامَ نَهَارَهُ وتَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ وحَجَّ جَمِيعَ دَهْرِهِ ولَمْ يَعْرِفْ وَلَايَةَ وَلِيِّ اللَّهِ فَيُوَالِيَهُ ويَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ بِدَلَالَتِهِ إِلَيْهِ مَا كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ جَلَّ وعَزَّ حَقٌّ فِي ثَوَابِهِ ولَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ ثُمَّ قَالَ (×): أُولَئِكَ المُحْسِنُ مِنْهُمْ يُدْخِلُهُ اللَّهُ الجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ)[3]، وفي رواية أخرى عنه (×): >قَالَ: بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصَّوْمِ‏[4] والحَجِّ والوَلَايَةِ ولَمْ‏ يُنَادَ بِشَيْ‏ءٍ كَمَا نُودِيَ بِالوَلَايَةِ<[5].

       والولاية مصدر خير وبركة وأمان للخلق أجمعين كالنبوة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107) والامامة كذلك قال الامام الصادق (×): لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها)[6] ، وهي مظهر لرحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء، روى في الخرائج عن الإمام الهادي (×) أنه قال ليوسف النصراني الذي زاره (×): (... إِنَّ أَقْوَاماً يَزْعُمُونَ أَنَّ وَلَايَتَنَا لَا تَنْفَعُ‏ أَمْثَالَكَ كَذَبُوا واللَّهِ إِنَّهَا لَتَنْفَعُ‏ أَمْثَالَكَ..)[7].

       وننقل هذه الرواية في فضل ولاية أهل البيت (^) وعظيم منزلتها وأنها لا يعدلها شيء ، روي عن يونس (بن ظبيان) أنه قال للإمام الصادق (×): (لَوِلَائِي لَكُمْ ومَا عَرَّفَنِيَ اللَّهُ مِنْ حَقِّكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا قَالَ يُونُسُ:  فَتَبَيَّنْتُ الغَضَبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ (×): يَا يُونُسُ قِسْتَنَا بِغَيْرِ قِيَاسٍ، مَا الدُّنْيَا ومَا فِيهَا؟ هَل هِيَ إِلَّا سَدُّ فَوْرَةٍ- أي من الجوع- أَوْ سَتْرُ عَوْرَةٍ وأَنْتَ لَكَ بِمَحَبَّتِنَا الحَيَاةُ الدَّائِمَةُ)[8] .

       والولاية المقصودة في الآية الكريمة هي ولاية أمر الأمة بكل ما تتضمنه من القيمومة والحاكمية وتدبير الشؤون والتصرف في الانفس والأموال، والنظر في ما فيه صلاح المولّى عليه وفلاحه عن قرب ومباشرة، وهي التي وردت في الآية الكريمة {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (الأحزاب: 6) بمعنى أنّه أحق بأنفس المؤمنين من أنفسهم، وأمرُه حاكم على أمرهم، وهي التي أخذ إقرارهم عليها يوم الغدير إذ قال لهم: (... ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا: اللهم بلى ....)[9]، ومن باب أولى الولاية على أموالهم وسائر شؤونهم، فهي ولاية الحاكمية والسلطنة على التصرف فيهم، ووجوب الطاعة ومن تجب طاعتهم حيث جعل الله تعالى ولايتهم وطاعتهم كولايته وطاعته سبحانه، قال تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} (النساء: 59)، وقد أكّد الإمام الصادق (×) ذلك في رواية الكافي (فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ{إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا} قَالَ (×) إِنَّمَا يَعْنِي أَوْلَى بِكُمْ أَيْ: أَحَقُّ بِكُمْ وبِأُمُورِكُمْ وأَنْفُسِكُمْ وأَمْوَالِكُمُ ... والَّذِينَ آمَنُوا يَعْنِي عَلِيّاً وأَوْلَادَهُ الأَئِمَّةَ (^) إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ... فَكُلُّ مَنْ‏ بَلَغَ‏ مِنْ‏ أَوْلَادِهِ مَبْلَغَ الإِمَامَةِ يَكُونُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ مِثْلَهُ‏[10] فَيَتَصَدَّقُونَ‏ وهُمْ راكِعُونَ)[11] .

       روى في الكافي بسنده عن الإمام الصادق (×) قال: (... وَصَلَ‏ اللَّهُ‏ طَاعَةَ وَلِيِّ أَمْرِهِ بِطَاعَةِ رَسُولِهِ (’) وطَاعَةَ رَسُولِهِ بِطَاعَتِهِ فَمَنْ تَرَكَ طَاعَةَ وُلَاةِ الأَمْرِ لَمْ يُطِعِ اللَّهَ ولَا رَسُولَه ...)[12] ، وفيه أيضاً بسنده عَنِ الحُسَيْنِ بْنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ: ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (×) قَوْلَنَا فِي الأَوْصِيَاءِ إِنَّ طَاعَتَهُمْ‏ مُفْتَرَضَةٌ قَالَ: فَقَالَ (×): نَعَمْ، هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏ {أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ‏} (المائدة:61) وهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَ‏{إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ‏ ورَسُولُهُ‏ والَّذِينَ آمَنُوا})[13].

       عن هذه النعمة العظيمة وعن هذا الأساس المتين للإسلام تتحدث الآية الكريمة، فتبدأ بـ {إِنَّمَا} التي تفيد الحصر فتحصر حق الولاية بالله تبارك وتعالى خالق الخلق ورازقهم ومدبر شؤونهم، ومنه إلى النبي (’) ومنه إلى جماعة مصطفاة ومستخلصة من المؤمنين وصَفتْهم بأنهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة حال كونهم راكعين.

     وقد تواترت الروايات من طرق الفريقين[14]  أنها نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (×) عندما تصدق بخاتمه في صلاته وهو راكع، ونقل العلامة المجلسي عن السيد أبن طاووس: قَالَ السَّيِّدُ فِي كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ: (رَأَيْتُ فِي تَفْسِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ العَبَّاسِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ أَنَّهُ رَوَى نُزُولَ آيَةِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ‏ فِي عَلِيٍّ (×) مِنْ تِسْعِينَ‏ طَرِيقاً بِأَسَانِيدَ مُتَّصِلَةٍ كُلُّهَا أَوْ جُلُّهَا مِنْ رِجَالِ المُخَالِفِينَ لِأَهْلِ البَيْتِ (^)....)[15] وقد أحصى ابن شهر آشوب في المناقب جمعاً من مصادر هذه الواقعة وأصحاب رسول الله (’) الذين رووها[16]، وقال الآلوسي: >... وغالب الأخباريين على أنها نزلت في علي (كرم الله وجهة) ... )[17] .

       روى جمع من المفسرين وجامعي المناقب منهم الثعلبي في تفسيره بالإسناد عن أبي ذر الغفاري (رضوان الله تعالى عليه) قال: -في حديث- (أمَا إني صَلَّيْتُ‏ مَعَ‏ رَسُولِ اللَّهِ (’) يَوْماً مِنَ الأَيَّامِ صَلَاةَ الظُّهْرِ، فَسَأَلَ سَائِلٌ فِي المَسْجِدِ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ فَرَفَعَ السَّائِلُ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي سَأَلتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ (’) فَلَمْ يُعْطِنِي أَحَدٌ شَيْئاً، وكَانَ عَلِيٌّ (×) رَاكِعاً فَأَوْمَى بِخِنْصِرِهِ اليُمْنَى إِلَيْهِ، وكَانَ يَتَخَتَّمُ فِيهَا، فَأَقْبَلَ السَّائِلُ حَتَّى أَخَذَ الخَاتَمَ مِنْ خِنْصِرِهِ، وذَلِكَ بِعَيْنِ النَّبِيِّ (’)، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ مِنْ صَلَاتِهِ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ .... إلى أن قال: فَوَاللَّهِ مَا اسْتَتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ (’) الكَلِمَةَ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ (×) مِنْ عِنْدِ اللَّه (I)، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ، قَالَ: ومَا أَقْرَأُ؟ قَالَ: اقْرَأْ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ})[18].

       وقال في الدر المنثور: (أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال‏ تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي (’) للسائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع فأنزل الله‏ {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُه وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ... )[19]

       ولوضوح المنقبة لدى الأصحاب فقد كانت مما احتج به أمير المؤمنين (×) عليهم يوم الشورى فقال (×): (... نَشَدْتُكُمُ اللَّهَ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ، نَزَلَتْ فِيهِ: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ} غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا...)[20] ، فقال حسان بن ثابت:

أبا حَسنٍ تفديكَ نَفســي وأُسرَتي

 

وكُلُّ بطيءٍ في الهُدى ومُسـارِعِ

أيذهبُ مدحٌ من مُحِبِّكَ ضــائِعاً

 

وما المدحُ في جنبِ الإلهِ بضائِعِ

فأنتَ الذي أعطيتَ إذ كُنتَ راكعاً

 

عليٌّ فدتك النفسُ يا خيرَ راكِـعِ

فأنــزلَ فيـكَ اللَه خــيرَ ولايـة

 

وبيّنها في محكماتِ الشــــرائِع

       وقال أيضاً:

مَن ذا الذي بخاتمِه تصـدَّقَ راكعاً

 

وأَســرَّها فــي نفســـهِ إِسرارا

مَن كانَ باتَ على فراشِ محــمدٍ

 

ومحمّــدٌ أَســرى يَـؤمُّ الغـارا

مَن كانَ في القرآن سُمّيَ مؤمناً

 

في تِسعِ آياتٍ تُلينَ غزارا[21]

       وقد أكدت الآية التالية أن هذه الولاية هي الحدّ الفاصل الذي يميّز حزب الله الغالب، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الغَالِبُونَ} (المائدة: 56)، روى الشيخ الطوسي بسنده عن أنس بن مالك عن النبي (J) أنه قال: (إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب، وذلك قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} (الصافات: 24) يعني عن ولاية علي بن أبي طالب (×).)[22].

       لكن الحساد والمبغضين والمضلَّلين لم يذعنوا لهذا الأمر الإلهي وعاندوه، روى الشيخ الكليني بسنده عن الإمام الباقر (×) قال: (بُني الاسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه -يعني الولاية -<[23] ، وروى أيضاً بسنده عن الإمام الصادق (×) عن أبيه عن جده (^)‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَ‏: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ‏ ثُمَّ يُنْكِرُونَها} (النحل: 82) قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ[24]‏ {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ‏} (المائدة: 54) اجْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (’) فِي مَسْجِدِ المَدِينَةِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الآيَةِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنْ كَفَرْنَا بِهَذِهِ الآيَةِ نَكْفُرُ بِسَائِرِهَا وإِنْ آمَنَّا فَإِنَّ هَذَا ذُلٌّ حِينَ يُسَلِّطُ عَلَيْنَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالُوا قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّداً صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ ولَكِنَّا نَتَوَلَّاهُ ولَا نُطِيعُ عَلِيّاً فِيمَا أَمَرَنَا قَالَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها} يَعْرِفُونَ يَعْنِي وَلَايَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‏ وأَكْثَرُهُمُ الكافِرُونَ‏ بِالوَلَايَةِ<[25] .

       ولذلك احتاج الأمر إلى موقف جلي حاسم يقطع الطريق على المنكرين وذلك ما حصل في بيعة الغدير، روى الشيخ الكليني بسند صحيح عن جمع من فضلاء أصحاب الإمام الباقر (×) قَالَ: (أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ رَسُولَهُ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ وأَنْزَلَ عَلَيْهِ {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} وفَرَضَ وَلَايَةَ أُولِي الأَمْرِ فَلَمْ يَدْرُوا مَا هِيَ فَأَمَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً (’) أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمُ‏ الوَلَايَةَ كَمَا فَسَّرَ لَهُمُ الصَّلَاةَ والزَّكَاةَ والصَّوْمَ والحَجَّ فَلَمَّا أَتَاهُ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ ضَاقَ بِذَلِكَ صَدْرُ رَسُولِ اللَّهِ (’) وتَخَوَّفَ أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ دِينِهِمْ وأَنْ يُكَذِّبُوهُ فَضَاقَ صَدْرُهُ ورَاجَعَ رَبَّهُ عَزَّ وجَلَّ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ إِلَيْهِ {يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ‏ مِنْ رَبِّكَ وإِنْ لَمْ تَفْعَل فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67) ‏ فَصَدَعَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ فَقَامَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ (×) يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً وأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ... وقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (×) وكَانَتِ الفَرِيضَةُ تَنْزِلُ بَعْدَ الفَرِيضَةِ الأُخْرَى وكَانَتِ الوَلَايَةُ آخِرَ الفَرَائِضِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَ‏ {اليَوْمَ أَكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‏ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (×): يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لَا أُنْزِلُ عَلَيْكُمْ بَعْدَ هَذِهِ فَرِيضَةً قَدْ أَكْمَلتُ لَكُمُ الفَرَائِضَ)[26].

       ومنه يتضح وجه اهتمام أئمة أهل البيت (^) بعيد الغدير، وحثهم المؤمنين[27]  في أقطار الأرض على الحضور عند مرقد أمير المؤمنين (×) في النجف لإظهار عزة ولاية أمير المؤمنين (×) لتجديد البيعة معه، وإبراز هوية الولاء لأهل البيت (^) والدعاء بالثبات على ولايتهم، قال الإمام الرضا (×) لأحد أصحابه المقربين: (يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (×) فإن الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان، وفي ليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين...)[28]، وبولاية أمير المؤمنين (×) كمل الدين وتمت النعمة، وأنزل الله تعالى في ذلك اليوم {اليَوْمَ أَكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِيناً} (المائدة: 3).

      ولذا كانت قضية الغدير أهم قضايا الإسلام التي يجب إثارتها والاحتجاج بها، وهداية الناس إليها لأن ولاية أهل البيت (^) تحفظ الإسلام النقي الأصيل وتحصّن الأمة من الانحراف وتحفظ وحدتها وهيبتها وعزتها، وما انفرط عقد الأمة وتاهت في أتون الصراعات إلا عندما أضاعت ولاية أمير المؤمنين (×).

        ورغم وضوح هذه الحقائق وتواترها لكن المخالفين الذين يصعب عليهم الاعتراف بهذا الحق لأمير المؤمنين (×) شككوا في دلالة الآية على ولاية أمير المؤمنين (×) فقالوا بأن الولاية هنا بمعنى النصرة والمحبة وليس ولاية أمر الأمة، وهذا مردود؛ لأن الآية تفيد حصر الولاية بالموصوف فيها والحصر يعني نفيها عمّن سواه واختصاصها به، والنصر والمحبة يشترك فيها جميع المؤمنين ولا تختص بأحد من المؤمنين دون غيره كما في قوله تعالى: {وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (التوبة: 71).

      ((ووجه آخر في الدلالة على أن الولاية في الآية مختصة، أنه سبحانه قال: {إنما وليكم الله} فخاطب جميع المؤمنين، ودخل في الخطاب النبي (’) وغيره، ثم قال: {ورسوله} فأخرج النبي (’) من جملتهم، لكونهم مضافين إلى ولايته، ثم قال: {والذين آمنوا} فوجب أن يكون الذي خوطب بالآية غير الذي جعلت له الولاية، وإلا أدى إلى أن يكون المضاف هو المضاف إليه بعينه، وإلى أن يكون كل واحد من المؤمنين ولي نفسه، وذلك محال...)) [29] .

       وشككوا أيضاً من جهة أن الآية وردت بصيغة الجمع فكيف يراد بها الواحد؟ وهي شبهة لا قيمة لها مقابل الروايات المتواترة، وقد رواها الصحابة وهم أعرف بلسان العرب ولم يجدوا في ذلك حزازة، مع أن التعبير بالجمع عن المفرد مألوف ومتداول في لغة العرب للتفخيم أو أي غرض آخر، وهو مستعمل في القرآن الكريم. كما في قوله تعالى: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} (المنافقون: 8) وقد نزلت في مقولة زعيم المنافقين ابن أبي سلول، وقوله تعالى: {يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} (المائدة: 52) وقد ورد أنها نزلت فيه أيضاً، وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ} (البقرة: 215) والسائل واحد، والآية الأولى من سورة الممتحنة {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالمَوَدَّةِ} وهي في حاطب ابن أبي بلتعة.

       ولو تنزلنا فإن الممنوع استعمال لفظ الجمع في المفرد، وليس إعطاء ضابطة عامة كلية يمكن أن يحظى بها كثيرون لتحفيزهم على الوصول إليها لكنها لم تنطبق إلا على واحد كما في المقام، على أننا لا نفهم من هذا الوصف العلية لاستحقاق الولاية بحيث يدور الاستحقاق مدارها وإنما أريد بها الإشارة إلى المستحق والتعريف به وقد رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: (وَ اللَّهِ لَقَدْ تَصَدَّقْتُ‏ بِأَرْبَعِينَ‏ خَاتَماً وأَنَا رَاكِعٌ لِيَنْزِلَ فِيَّ مَا نَزَلَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (×) فَمَا نَزَلَ)[30].

       وقالوا أيضاً: إن التصدق بخاتم ليس من الزكاة، وهو مردود؛ لأن الزكاة أطلقت في القرآن على كل إنفاق في سبيل الله تعالى وليس على خصوص الحصة المعلومة.

       وقالوا: إن علياً (×) معروف بخشوعه في الصلاة حتى استلوا سهما من رجله وهو يصلي دون أن يحسّ بالألم فكيف سمع كلام السائل؟.

       وفيه غفلة عن أن الخشوع إنما ينافي الغفلة عن الله تعالى والانشغال بأمور الدنيا ولا يعني الغياب عن الوعي وعدم الإحساس بما حوله، والالتفات إلى الأمور التي فيها طاعة الله تبارك وتعالى كإجابة السائل من طاعة الله تعالى فهو عبادة في عبادة.

       فلنتعرف على أولي الأمر الحقيقيين، روى الشيخ الكليني في الكافي والشيخ الصدوق في التوحيد عن الإمام الصادق (×) قال: (قال أمير المؤمنين (×) أعرفوا الله بالله والرسول بالرسالة وأولي الأمر بالأمر بالمعروف والعدل والإحسان)[31]، فهذه أولويات ولي الأمر وهذه وظائفه وبها يعرف، وقد جسّد أمير المؤمنين الإحسان بما نطقت به الآية الكريمة من الإحسان إلى الناس حتى وهو في حال الصلاة وهذا الحديث حجة على الذين يتصدون لولاية أمور الأمة بالسيف وتزييف الحقائق والمكائد وبغير استحقاق ويزعمون أنهم أولو الأمر الذي عناهم الله تعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} (النساء: 59) لكن أعمالهم تفضحهم، لأنها بعيدة عما ذكره الحديث الشريف من الوظائف.

       ولنتمسك بهذه الولاية ولنحافظ على حدودها وآدابها، روي في تحف العقول من وصية الامام الباقر (×) لجابر الجعفي (... واعْلَمْ بِأَنَّكَ لَا تَكُونُ لَنَا وَلِيّاً حَتَّى لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْكَ أَهْلُ مِصْرِكَ وقَالُوا إِنَّكَ رَجُلُ سَوْءٍ لَمْ يَحْزُنْكَ ذَلِكَ ولَوْ قَالُوا إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ لَمْ يَسُرَّكَ ذَلِكَ ولَكِنِ اعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كُنْتَ سَالِكاً سَبِيلَهُ زَاهِداً فِي تَزْهِيدِهِ رَاغِباً فِي تَرْغِيبِهِ خَائِفاً مِنْ تَخْوِيفِهِ‏ فَاثْبُتْ وأَبْشِرْ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ فِيكَ وإِنْ كُنْتَ مُبَايِناً لِلقُرْآنِ فَمَا ذَا الَّذِي يَغُرُّكَ مِنْ نَفْسِكَ إِنَّ المُؤْمِنَ مَعْنِيٌّ بِمُجَاهَدَةِ نَفْسِهِ لِيَغْلِبَهَا عَلَى هَوَاهَا فَمَرَّةً يُقِيمُ أَوَدَهَا[32] ويُخَالِفُ هَوَاهَا فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ ومَرَّةً تَصْرَعُهُ نَفْسُهُ فَيَتَّبِعُ هَوَاهَا فَيَنْعَشُهُ اللَّهُ‏[33] فَيَنْتَعِشُ ويُقِيلُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ فَيَتَذَكَّرُ ويَفْزَعُ إِلَى التَّوْبَةِ والمَخَافَةِ فَيَزْدَادُ بَصِيرَةً ومَعْرِفَةً لِمَا زِيدَ فِيهِ مِنَ الخَوْفِ وذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ‏} (سورة الأعراف: 200) ...)[34] .

       ولنحذر الطرد والحرمان منها، وعدم الثبات عليها، ومن موجبات الطرد تشويه صورة المؤمن في المجتمع والحط من منزلته وإسقاطه من أعين الناس خصوصاً اذا كان بأخبار مفتراة وشبهات وضلالات لا واقع لها.

       روى في الكافي بسنده عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: (قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (×):‏ مَنْ رَوَى عَلَى مُؤْمِنٍ رِوَايَةً يُرِيدُ بِهَا شَيْنَهُ‏ وهَدْمَ مُرُوءَتِهِ لِيَسْقُطَ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ وَلَايَتِهِ إِلَى وَلَايَةِ الشَّيْطَانِ فَلَا يَقْبَلُهُ الشَّيْطَانُ)[35].

       أقول: إخراجه من ولاية الله تعالى أمر طبيعي لأنه أثبت بتسقيطه للمؤمنين أن ولايته لله تعالى غير صادقة ولا يستحق أن ينتسب إليها، وأما عدم قبول الشيطان بولايته سواء كانوا شياطين الإنس أو الجن، فإن براءة شياطين الإنس من اتباعهم ومنفذي إرادتهم يثبتها الواقع المعاش حيث يتبرأون منهم بعد فعلتهم الشنيعة ويزعمون أنهم لا يمثلونهم، والقرآن حافل بحكاية هذه الحوارات بين المستكبرين وأتباعهم كقوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ} (سبأ: 32).

        وأما شياطين الجن فقد حكى القرآن جملة منها، كإغراء المشركين بالخروج إلى حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بدر {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 48]، وذلك لأن إبليس يعرف من الله تعالى ما لا يعرفه هؤلاء التافهون.

       أو لأن المؤمن ينجّيه الله تعالى من التسقيط وهدم المروءة فيرى الشيطان أن غرضه من هذا التشويه لم يتحقق فيرفض انتساب الفاعل إليه.

       وقيل في وجه عدم قبول الشيطان: أن فعله أشنع من فعل إبليس الذي عصى أمر ربه بالسجود لآدم (×) إلا أنه لم يسقط آدم (×) في أعين الملائكة ولم ينقل عنه ما يشينه[36].

 



[1]- خطبتا صلاة العيد الأضحى المبارك السنة 1446 هـ الموافق 7 / 6 / 2025م

[2]- إذ بالولاية تفتح الأبواب لمعرفة أحكام الدين وآدابه ومعارفه وحقائقه، والولي الحق هو الذي يدل الناس على كل ذلك (فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلتُ‏ عَنْ دِينِي‏) فالولاية ذروة معارف الدين وحقائقه وأصوله وأرفع شيء فيه، وبطاعة الولي الحق يصل الانسان إلى طاعة الله تعالى، ومن سلك غير هذا الطريق لا يستحق على الله تعالى شيئاً مما وعد به لمخالفته شرطه إلا أن يشمله فضل الله وسعته ورحمته.

[3]- الكافي: (ط- الإسلامية) / ج‏2 / ص18.

[4]- في بعض النسخ ‏[و الصيام‏].

[5]- الكافي: (ط - الإسلامية) ؛ ج‏2 / ص18

[6]- بحار الأنوار: ج ٢٣ / ص ٢٩

[7]- الخرائج والجرائح: ج‏1 / ص398 ، وأيضا يُنظر: بحار الأنوار: 50 / 144

[8]- تحف العقول: ص 379 / طبعة جماعة المدرسين ، وأيضاً يُنظر: بحار الأنوار: 78 / 265.

[9]- بحار الأنوار: ج ٣٧ / ص ٢٢٥

[10]- في بعض النسخ المطبوعة والوسائل ‏[بهذه النعمة].

[11]- الكافي: (ط - الإسلامية) / ج‏1 / ص288  ح 3 .

[12]- الكافي: (ط - الإسلامية)/ ج‏2 / ص47 ، بحار الانوار: 69/10

[13]- الكافي: (ط - الإسلامية) / ج‏1 / ص187

[14]- نقل صاحب تفسير الفرقان: 8 / 356 أن السيد المرعشي النجفي (رضوان الله تعالى عليه) أخرج في (ملحقات إحقاق الحق: 2 / 399- 408) نزول هذه الآية في الامام علي (ع) عن 31 مصدراً .

[15]- بحار الأنوار: (ط - بيروت) / ج‏35 / ص201 .

[16]- مناقب آل أبي طالب (^) (لابن شهر آشوب): ج‏3 / ص2

[17]- روح المعاني: ج‏3 / ص 334 دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون - لبنان - بيروت، ط: 1، 1415 هـ .ق.

[18]- الكشف والبيان (تفسير الثعلبي): ج‏4 / ص80  ؛ دار إحياء التراث العربي ، ط: 1، 1422 هـ .ق.

[19]- الدر المنثور: 3 / 104 ، ط: دار الفكر وقد أخرج الرواية بطرق عديدة.

[20]- المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب (×): ص353.

[21]- موسوعة الأمام علي بن أبي طالب للشهري: 2 / 202.

[22] ـ أمالي الطوسي: المجلس الحادي عشر/ ح 11 / 290، الرقم: 564.

[23] ـ الكافي: ج ٢ / ص١٨ ح 3.

[24]- الآية في سورة المائدة التي هي من اواخر سورة القرآن نزولاً.

[25]- الكافي: (ط - الإسلامية)  ج‏1 / ص427

[26]- الكافي (ط - الإسلامية):  ج‏1 / ص289.

[27]- راجع الخطاب الخاص بهذا التوجيه في موسوعة خطاب المرحلة: (724) بعنوان: (حثَّ المؤمنين من مختلف البلدان على زيارة أمير المؤمنين (ع) يوم الغدير وتعظيم شعائره.

[28]  - وسائل الشيعة: ج 14 ص 388 باب 11 ح 1.

[29]- مجمع البيان: 3/ 212

[30]- أمالي الصدوق: ج 1/ ص: 186، تحقيق مؤسسة البعثة، وينظر أيضاً: مناقب آل أبي طالب (^) (لابن شهرآشوب) ج‏3 / ص4.

[31]-  الكافي: ج ١/ ص ٨٥ ، التوحيد: ص 286.

[32]- الأود: العوج. وقد يأتي بمعنى القوّة.

[33]- نعشه اللّه: رفعه وأقامه وتداركه من هلكة وسقطة. وينعش أي ينهض- وينشط.

[34]- تحف العقول: ص284، بحار الأنوار: 78 / 162.

[35]- الكافي: (ط- الإسلامية) ج‏2 / ص 358.

[36]-  بحار الأنوار: ج / 75   ص 168.